إنها الأمراض التي تنتقل بصورة أساسية عن طريق الاتصال الجنسي بشخص يحمل العدوى.
وهي مجموعة كبيرة من البكتيريا والفيروسات والكلاميديا والفطريات والطفيليات. يمكن ان يكون علاج بعضها بسيط جدّا كما يمكن الاّ يوجد علاج للبعض الآخر، ما يجعلها خطرة جدّا على الانسان.
السيلان:
مرض السيلان من الأمراض الجنسية الشائعة وتنتشر عدواه بسهولة، ويدعى في أغلب الأحيان النطفة، وتظهر أعراضه بعد يومين إلى عشرة أيام من انتقال العدوى.
أعراضه:
بالنسبة للمرأة تكون على شكل إفرازات مهبلية غير طبيعية، أو نزف مهبلي غير طبيعي، أو آلام بأسفل البطن، ومن الممكن أن تصاب المريضة بالسيلان لعدة شهور دون ظهور أعراض.
بالنسبة للرجال يكون على شكل آلام يشعر بها المريض عند التبول، مع خروج نقاط صديدية من فتحة القضيب، وتظهر الأعراض عند الرجال عادة بعد العدوى بقليل.
يمكن أن يسبب السيلان العقم إذا لم يعالج، ويمكن أن يصيب المرض المولود إذا كانت الأم مصابة أثناء الولادة، مما يؤدي إلى فقدان البصر إذا لم يتم علاجه.
علاجه:
يصنف مرض السيلان على أنه بسيط من ناحية العلاج، فعلاجه بالأدوية سهل وسريع. يجب أن يمتنع المريض عن ممارسة الجنس حتى انتهاء العلاج وزوال الأعراض خوفا من نقله إلى الطرف الآخر، كما يفضل حثّ الطرف الآخر على الفحص وأخذ العلاج في حالة الإصابة.
الكلاميديا:
الكلاميديا واحد من الأمراض الشائعة المنقولة جنسيا، تسببها بكتيريا (كلاميديا تراكوماتيس)، والتي يمكن أن تتلف الجهاز التناسلي للأنثى، وتحدث التهابات في مجرى البول للذكر، وقد تسبب العقم للجنسين، وقد لا تظهر أعراض مرضية لدى العديد من المصابات والمصابين.
وتنتقل العدوى من خلال الاتصال الجنسي المهبلي أو الشرجي أو الفموي مع شخص مصاب، أو من الأم المصابة إلى المولود أثناء الولادة.
أعراضه:
يسمى مرض الكلاميديا المرض الصامت، لأن 75% من المصابات و50% من المصابين لا يشكون من ألم، ولا تبدو عليهم أعراض مرضية ظاهرة لحين ظهور المضاعفات، وفي حال وجدت أعراض فهي تظهر خلال أسبوع إلى ثلاثة أسابيع، وتكون عبارة عن نزول إفرازات غير اعتيادية من الأعضاء التناسلية أو حرقة عند التبول، أو ألم أسفل البطن، أو ألم أثناء الجماع، وقد يحدث ألم في الخصية لدى الذكر.
ومن الممكن تشخيص المرض بطريقتين: الفحص المباشر، وذلك من خلال فحص الإفرازات والصديد من عنق الرحم أو من فتحة القضيب، أوتشخيص وجود بكتيريا الكلاميديا لدى فحص البول وهي الطريقة الأكثر انتشارا.
علاجه:
كما هو الحال في مرض السيلان فإن المعالجة سهلة وبسيطة وسريعة، بادوية، مع وجوب معالجة الشريك (الزوج)، والامتناع عن ممارسة الجنس لحين الشفاء التام.
الزهري:syphilis
مرض الزهري مرض تناسلي قديم ومعد ومزمن يصيب جميع أجزاء الجسم، سببه ميكروب حلزوني الشكل يدعى Treponema pallidum ، وتنتقل العدوى في معظم الحالات عن طريق الاتصال الجنسي مع شخص مصاب، وقلّما تحدث العدوى باستعمال بعض أدوات المريض كالفرشاة أو دورة المياه، ومن الممكن أن ينتقل إلى الجنين إذا كانت الأم مصابة.
أعراضه:
أعراض الزهري تكون على شكل قرحة جلدية غير مؤلمة على القضيب أو المهبل أو الشرج، وربما تبقى القرحة لأيام قليلة ثم تختفي بعدها دون علاج، وقد لا يشعر المصاب بها لكن المرض يواصل انتشاره داخل الجسم، وبعد أسابيع أو شهور ربما يشكو المريض من التهاب في الحلق، أو طفح جلدي و/ أو ارتفاع طفيف في درجة الحرارة.
وقد تختفي كل هذه الأعراض بدون علاج، رغم بقاء المرض. ان الإصابة بالزهري تؤدي إلى أمراض القلب، الشلل، الجنون وربما الموت.
علاجه:
يعالج المصاب بمرض الزهري بالمضادات الحيوية الفعالة مثل البنسلين وغيره، وتتراوح مدّة العلاج بحسب تقدّم المرض.
القرحة اللينة:
مرض القرحة اللينة أو القريح مرض وبائي، ينتقل عن طريق الجنس بواسطة جرثومية تدعى عصيات دوكرية، ويكثر ظهوره في المناطق الاستوائية غالبا.
أعراضه:
أعراض هذا المرض تكون على شكل قرحة لينة نازفة ومؤلمة في القضيب أو في المهبل أو الشرج، مع تضخم العقد الليمفاوية الموجودة في أصل الفخذ، (المنطقة الأربية) وتشكل الصديد عليها، وربما يفتح الخرّاج إلى الخارج ويخرج الصديد، وينتهي الأمر بحدوث ندبة، وأحيانا لا تحدث هذه الأعراض عند السيدات أو يصعب ملاحظتها.
علاجه:
يمكن للمرضى المصابين بمرض القرحة اللينة تناول أدوية ، ويجب تكرار الفحص بعد أخذ العلاج للوقوف على تأثير العلاج، ولا بد من علاج الطرف الآخر في حالة اتصالهم جنسيا خلال العشرة أيام السابقة لظهور الأعراض أو بعد ظهورها ، حتى وإن لم تظهر عليه أية أعراض.
المليساء المعدية:
يتسبب في حدوث مرض المليساء المعدية فيروس جدري، وينتشر المرض في جميع أنحاء العالم، وينتقل الفيروس بالاتصال المباشر، وتظهر الآفات في الأطفال عادة على الوجه والجذع والأطراف، أما في البالغين فتظهر الآفات على الأعضاء التناسلية وأسفل البطن والسطح الداخلي من الفخذين والإليتين.
أعراضه:
كثيرًا ما يكون المرض بلا أعراض، ويظهر الفحص البدني الدمامل صغيرة بلون اللحم أو بيضاء شمعية ذات مركز منخسف، واذا تمّ الضغط على مكان المرض من الممكن أن تخرج مادة دهنية.
علاجه:
تنتهي عادة الحالة ذاتيا، وتختفي تلقائيا بعد 6-9 أشهر، ويمكن إزالة الدمامل أيضا بالحرارة، ومن الطرق المستعملة لإزالتها استخدام مكشط ووضع صبغة اليود على المنطقة العارية، ومن الواضح أن أي آلات تستخدم لإزالة الدمامل يجب ألا يعالج بها أي مريض آخر إلا بعد التعقيم الوافي.
التآليل التناسلية
التآليل التناسلية تبرز مرتفعة عن سطح الجلد تحمل لونه، وسطحها يشبه القرنبيط، وتوجد على الأعضاء التناسلية أو حول الشرج أو الإحليل.
ويتسبب في مرض التآليل التناسلية الفيروس الحليمي البشري الذي عرف منه حتى الآن أكثر من 50 نوعا.
أعراضه:
كثيرًا ما تكون التآليل التناسلية بدون أعراض، وهي تنتشر في المناطق الدافئة الرطبة وخاصة مع وجود حالة مصاحبة تسبب النضح، وقد يصاب المريض بدمامل مفردة أو عدة تآليل مختلفة الأحجام في أي موقع شرجي تناسلي.
علاجه:
يتكون العلاج من التدمير الفيزيائي أو الكيميائي لنسيج التآليل، ولكن ذلك يستغرق غالبا وقتا طويلا وفاعليته محدودة.
الجرب:
الجرب أحد الأمراض المعدية المألوفة، والذي يُحدثه سوس طُفَيلي، وتتعمق أنثى السوس الحبلى في الطبقة القرنية للجلد حيث تضع بيضها وتتبرز.
وفي حين أن الاتصال الجنسي طريقة مألوفة لنقل العدوى فإن الانتقال غير الجنسي يحدث كذلك في الأسر وفي أماكن العمل وفي المدارس.
أعراضه:
الحكة هي أكثر الأعراض حدوثا، وتكون أسوأ عند الحرارة ليلا، وتبدو الحفرات في نفس لون الجلد وطولها حوالي سنتيمتر واحد، والأجزاء التي تصاب عادة هي القضيب والصفن وأسفل البطن وداخل الفخذين والفرج، وقد تكون هناك آفات بين الأصابع أو على المعصمين أو المرفقين، وقد يصاب المريض بطفح محمر نتيجة الحساسية من السوسة.
علاجه:
من الممكن للمصابين بمرض الجرب استخدام محلول أو كريم "اللندين"، وذلك بوضع طبقة رقيقة منه على كل مناطق الجسم من الرقبة فما أسفل، ويزال بالغسل بعد 8 ساعات.
القمل:
يكون القمل بني اللون أو رماديا بحجم رأس الدبوس تقريبا، يلتصق بيضه بقاعدة الشعر. الأماكن التي تصاب عادة هي العانة وأسفل البطن والفرج والصفن ومنطقة ما حول الشرج، وقد ينتشر القمل إلى شعر الصدر والإبطين ونادرًا إلى رموش العين والحاجبين ولكنه يمتد إلى فروة الرأس.
أعراضه:
أكثر الأعراض حدوثا هي الحكة، وقد لا يشعر بعض المرضى بأعراضه، وقد يشكو بعضهم من ظهور بقع.
علاجه:
العلاج الموصى به هو تدليك المنطقة المصابة والمناطق الشعورية المجاورة بلطف، إنما بإتقان بمحلول أو كريم "اللندين" الذي يجب أن يزال بالغسل بعد 8 ساعات، وكبديل عن ذلك يمكن استخدام شامبو خاص بالقمل.