طالب أساتذة التعليم الإبتدائي، من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، وزير
التربية الوطنية بتقليص ساعات العمل من 30 إلى 24 ساعة فقط في الأسبوع
والتراجع عن الساعات التطوعية التي أثقلت كاهلهم لأزيد من ثلاثة عقود
تلبية لنداء الوطن.
وتناقل على نطاق واسع هذا المطلب، مع جعل يوم الإثنين 24 شتنبر 2012، يوما وطنيا له من خلال الرقم الأخضر وعلى موقع "خدمة إنصات".
أحد الأساتذة قال تعليقا على هذه المبادرة، أنه بنفس الروح الجريئة التي
تخدم مصلحة التلميذ المغربي والتي قرر من خلالها السيد الوزير إلغاء
الساعات الإضافية، نلتمس منه تقليص الوعاء الزمني الأسبوعي في التعليم
الإبتدائي إلى 24 ساعة. وحتما ستنال هذه الخطوة من السيد الوزير رضا صاحب
الجلالة لأنها تتماشى مع ما هو معمول به في المنظومات التربوية للدول
الأكثر رقيا في مجال التعليم، ولأن الأسباب التي أدت إلى إضافة الساعات
التضامنية أضحت منتفية.
وأضاف نفس المتحدث أن السيد الوزير وضع رقما أخضر للإبلاغ عن أي معيقات
للدخول المدرسي، ويتفق الجميع اليوم أن 30 ساعة كاملة في الأسبوع أمر فوق
طاقة الأستاذ والتلميذ، وزمن مكدس كهذا لا يتماشى مع الأعراف التعليمية
الدولية. لهذا من الضروري استثمار هذا الخط لإبلاغ السيد الوزير بهذا
المطلب من اجل الموافقة عليه.
أساتذة التعليم الإبتدائي المطلقين لهذه المبادرة، دعوا زملاءهم للتعبئة
والاتصال بالرقم الأخضر يوم الإثنين المقبل من أجل هدف واحد وبطريقة راقية
وحضارية، وهو إقرار 24 ساعة فقط أسبوعيا للعمل. مذكرين بمواقف وقرارات
مماثلة عودهم السيد الوزير محمد الوفا أن يستجيب إليها ولكل التماس يخدم
مصلحة التلميذ والأستاذ بروح وطنية عالية، حيث ألغى بيداغوجيا الإدماج،
وأوقف صنبور البرنامج الاستعجالي، وحرص على مواعيد الحركات الانتقالية
والامتحانات المهنية بدقة متناهية، وحارب الغش في البكالوريا بكل شجاعة،
ووقف شوكة في حلق لوبي التعليم الخاص، وأقر السبت عطلة لرجال التعليم أسوة
بنظرائهم في الدول المتقدمة، وحل مشكلة الزنزانة 9 بكثير من الصبر
والأناة، كما قام بفتح ملف أساتذة التبريز والدكاترة العويص والمتشابك.
محمود القاسمي – هبة بريس