قتل فلسطيني وأصيب أكثر من عشرة آخرين بجروح في غارة جوية اسرائيلية
وسط قطاع غزة هي الاولى منذ فرض التهدئة بين الجانبين. وأكد المسؤولون في
غزة ان اسرائيل هاجمت في ساعة مبكرة من صباح السبت 23 يونيو/حزيران أهدافا
أمنية في مدينة غزة وفي المناطق الشمالية والجنوبية ايضا من القطاع الساحل
المزدحم بالسكان.
وقالت البي بي سي ان مواقع أمنية فلسطينية تعرضت
بعد منتصف ليلة الجمعة لقصف صاروخي من قبل الطائرات الإسرائيلية من طراز
أف 16، وأكدت الاذاعة نقلا عن مصادر طبية مقتل فلسطيني واصابة اثنين اخرين
بجراح خطيرة في غارة شرق مخيم البريج لللاجئين وسط قطاع غزة، بينما قال
الجيش الاسرائيلي ان طائراته استهدفت خلية فلسطينية مسلحة من مطلقي
الصواريخ.
وأفادت وكالة "رويترز" بأن اسرائيل شنت غارتين جويتين فجر
السبت ضد ثلاثة أهداف أمنية لحماس في قطاع غزة، مما ادى الى اصابة 11 شخصا
على الاقل.
ولم يصدر تعليق فوري من اسرائيل بشأن الهجومين.
هذا
وتوعدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بالرد على الغارات
الاسرائيلية. وقالت كتائب القسام في بيان لها السبت ان "غارات العدو جرائم
لا يمكن السكوت عليها، والرد سيكون بالشكل المناسب وبالطريقة التي
نريدها". واضاف البيان "اذا كانت الجولة الماضية (من القصف الصاروخي
للكتائب يومي الثلاثاء والاربعاء) لم تكن كافية لايصال الرسالة، فاننا
جاهزون لتهشيم غطرسة العدو وكبح إجرامه والرد على عدوانه".
وفي حديث
لقناة "روسيا اليوم" من قطاع غزة اعرب المحلل السياسي طلال عوكل عن شكه من
تصعيد الامور الى مواجهة عسكرية، معتبرا ان "الاسرائيليين لديهم تصعيد
محدود ومحسوب له اهداف تكتيكية واسرائيل لا تفكر الآن باجراء عملية عسكرية
كبيرة ضد قطاع غزة ولان حركة حماس تفهم هذا الموقف فهي تبادل هي الاخرى
الى الرد علنا بخلاف المرات السابقة
".