في سياق المطالبة بإلغاء حفل الولاء و تجديد البيعة للملك محمد السادس، أطلق عدد من النشطاء السياسيين بالبلاد عريضة توقيعات تطالب بإلغاء حفل الولاء وتجديد البيعة للملك محمد السادس.
حفل الولاء
ومن الشخصيات التي وقعت على العريضة نجد كل من المقاوم محمد بنسعيد أيت يدر، والأمين العام لحزب الطليعة عبد الرحمان بنعمرو، و المحامي الحقوقي خالد السفياني، ثم عالم اجتماع عبد الله حمودي، ومحمد الساسي ، ورئيسة الجميعة المغربية لحقوق الإنسان خديجة الرياضي، والأمينة العامة لحزب الإشتراكي الموحد نبيلة منيب، وعبد الحميد أمين، خالد الجامعي ، نجيب أقصبي، ثم القيادي في حزب العدالة و التنمية عبد العزيز أفتاتي و عبد العالي حامي الدين ، أبوبكر الجامعي.. بالإضافة إلى 100 شخصية أخرى من صحافيين و فاعلين جمعويين ونشطاء عشرين فبراير، وقادة سياسيين...
ووصف النشطاء الذين أطلقوا المبادرة، البروتوكول الملكي "بالمخزني" و الذي يشمل عدد من الإشارات المهينة للكرامة الإنسانية من انحناء وركوع وتقبيل لأيدي الملك وأفراد أسرته، و أضاف البيان أن الحفل " لا معنى له غير إهانة كرامة المغاربة بهذه الممارسات التي ترجع إلى عهود غابرة، وتتنافى مع الذوق السليم وتتناقض مع قيم العصر".
فيما أكد البيان الرافض لطقوس حفل تجديد البيعة للملك و اللذي حصلت (كلامكم) على نسخة منه "أن هذه التقاليد كانت سائدة عند بعض الأنظمة قبل القيام بإلغائها بقرار رسمي في سياق عملية الإصلاح، حيث ألغاها حاكم تونس مثلا قبل أكثر من 150 سنة 1860 م".
و اعتبر أصحاب المبادرة "أن التعاقد بين الشعب والدولة يأخذ في البلدان الديمقراطية شكل دستور ديمقراطي يزكيه الشعب عبر استفتاء حر ونزيه، بما يجعل منه عقدا يؤسس لشرعية النظام والدولة. وهي الطريقة الوحيدة لإثبات الروابط بين المواطن و الدولة، في إطار من احترام كرامة المواطنين والمواطنات، بعيدا عن طقوس الإذلال والطاعة التي تتضمنها المناسبة السنوية لهذه الطقوس ببلادنا".
وطالب النشطاء من خلال البيان "بإصدار قرار رسمي، يضع حدا لهذه الطقوس التي تتنافى مع قيم المواطنة وتلحق أضرارا جسيمة بسمعة البلاد".
وفي سياق متصل أكدت الدولة المغربية من خلال مقال بوكالة المغرب العربي للأنباء أنه "لا غرابة أن تجسد مراسم هذا الحفل الكبير بجلاء تعلق الشعب المغربي الراسخ بعاهله جلالة الملك محمد السادس رمز الأمة وموحدها وباعث نهضة المغرب الحديث الذي تمكن بفضل حنكته وسداد رؤيته وتجند رعاياه الأوفياء وراءه من تبويء المملكة مكانة متميزة بين الأمم". حسب قصاصة الوكالة التي تبين بجلاء دفاع النظام السياسي عن هذه الطقوس.