يوروسبورت أخبارنا : 12 - 10 - 2012
أسود الأطلس في مهمة انتحارية أمام الموزمبيق
يبدأ رشيد الطاوسي مهمته
الجديدةعلى رأس المنتخب المغربي لكرة القدم بمهمة انتحارية حين يستضيف الموزامبيق
في إياب الدور الثالث والأخير من إقصائيات أمم إفريقيا 2013، بستاد
مراكش الدولي والهدف تسجيل أكثر من هدفين لتجاوز هزيمة الذهاب.
وكانت
الهزيمة ذهابا قد خلفت إبعاد البلجيكي إيريك غريتس من مهامه وتكلييف رشيد
الطاوسي مدرب الجيش الملكي بدلا عنه، من أجل محاولة ضخ نفس جديد في صفوف
المغاربة الذين أنهكتهم الإنكسارات.
وبدأ الطاوسي مهامه مبكرا وأجرى
عدة تجمعات للاعبي الدوري الإحترافي المغربي، قبل أن يستقر على مجموعة من
26 لاعبا من بينهم 12 محترف غاب عنها مجموعة من الأسماء التي كانت تشكل
العمود الفقري في عهد البلجيكي إيريك غريتس، كمروان الشماخ وامبارك بوصوفة
وعادل تاعرابت.
وحاول الطاوسي العمل على الجانب النفسي للاعبيه بغية
خلق انسجام وتلاحم بين المجموعة وخصوصا بين المحليين والمحترفين، كما رفض
استبعاد أي لاعب من مفكرته حيث أكد أنه تحدث لبوصوفة وعادل تاعرابت وعبرا
عن رغبتهما في الحضور ودعم المنتخب والمدرب المغربي.
ويشكل فارق
الهدفين هاجسا حقيقيا للمدرب الطاوسي حيث عبر أن المهمة لن تكون سهلة أمام
منتخب يحلم ببلوغ النهائيات ويملك فارق هدفين، لكنه وعد بالقتال حتى
الدقيقة الأخيرة لتحقيق هدفه وقلب كل المعطيات.
وتبدو المهمة ممكنة على
الورق لفارق الإمكانيات بين المنتخبين ولكون هزيمة الذهاب كان من الممكن
تجاوزها بسهولة لولا أخطاء غريتس القاتلة، لكن الطاوسي يجد نفسه حائرا في
من يستطيع قيادة المنتخب للتأهل بين المحليين والمحترفين.
حراسة المرمى أول المشاكل
وتشكل
حراسة المرمى أول مشاكل غريتس حيث لا يمكن الثقة بكل من نادر لمياغري
وعزيز الكيلاني لتوالي أخطاءهما مؤخرا، وقد يدفع بحارس المغرب الفاسي أنس
الزنيتي خصوصا وأنه يعرفه جيدا.
ولم تكون المشاكل كبيرة في الدفاع
فالمهدي بنعطية وأحمد القنطاري وزكرياء بركديش المحترفون سيجدون مكانا
أساسيا، بينما في الرواق الأيمن يبقى كل من يونس بلخضر ونوصير مرشحان لشغل
المنصب مع أسبقية لبلخضر الذي يلعب في الجيش الملكي.
ويقود العميد
الحسين خرجة خط الوسط، رفقة أحد اللاعبين كريم الأحمدي أو عصام عدوة،
بينما في الهجوم سيلعب الطاوسي بكل محترفيه أسامة السعيدي وعبد العزيز
برادة ويوسف العربي ونور الدين لمرابط .
ويبقى السؤال حول المحليين
الذين سييجدون مكانا في الإحتياط، إذا اعتبرنا أن الطاوسي سيغامر ويلعب من
أجل الهجوم، فلن يجلس مدافعين في الشرط وسيكون أحد الحراس ضامنا لمكان
وأحد اللاعبين كريم الأحمد وعصام عدوة، أما الخمس مراكز الأخرى فالصراع
سيكون أقوى حيث تبقى حظوظ كل من صلاح الدين عقال المتألق مع الجيش الملكي
ومحسن متولي نجم الرجاء ومحسن ياجور وعبد الرزاق حمد الله هدافي الدوري
الإحترافي المغربي حاليا الأبرز.
طاوسي: يجب التسجيل مبكرا
ويبقى
الأهم بالنسبة للطاوسي هو تسجيل هدف مبكر يخفف الضغط على لاعبيه ويفتح
الباب على إمكانية التأهل، وكما صرح هو نفسه فالتسجيل المبكر سيقلب
المعنويات بين المنتخبين ويجعل منتخب الموزامبيق يشك في قدراته ويدفعه
للمزيد من الأخطاء.
واعترف مدرب الموزامبيق الألماني إنغلز بصعوبة
اللقاء، لكنه أكد أن منتخبه سيقاتل من أجل التأهل مبديا خوفه فقط من فكر
المدرب الجديد الطاوسي الذي وصفه بالمغامر عكس سابقه غريتس الذي عرف كل
خططه عن ظهر قلب.
وستكون مهمة الأفاعي السامة في بلوغ النهائيات كبيرة
لو حافظوا على نظافة مرماهم لفترة أطول ولو تمكنوا من التسجيل في مرمى
أسود الأطلس.
ويقود اللقاء الكامروني أليون نيان والذي لا يحتفظ له
المغاربة بذكريات طيبة حيث كان بطل أول لقاء للمغاربة في إقصائيات كأس
العالم 2014، حين حرمهم من ضربة جزاء وطرد الحارس الأوغندي وترك اللاعبون
المغاربة دون حماية أمام التدخلات الخشنة للمدافعين والتي أدت لإنهاء
المغاربة اللقاء بعشرة لاعبين فقط.
ويجرى اللقاء بشبابيك مغلقة حيث
نفدت كل التذاكر التي توضع للبيع يوميا ونشطت السوق السوداء، في ظل رغبة
الجمهور المغربي في تشجيع الطاوسي والأسود على التأهل والعودة للتألق
قاريا.