أقدم يوم الأربعاء الماضي، وبالضبط في الساعة الثالثة إلا ربع بعد الزوال، أحد رجال التعليم على محاولة انتحار بداخل مقر الموارد البشرية لوزارة التربية الوطنية. وحسب مصادر »الاتحاد الاشتراكي« ،فإن رجل التعليم الذي يشتغل بالصف الابتدائي حمل معه حبلا وثبته في درج حديدي بالطابق الأول ووضعه في رقبته. وتضيف نفس المصادر أنه لولا تدخل موظفين بمديرية الموارد البشرية لفارق الحياة، حيث قدمت له الاسعافات الأولية في عين المكان. وتعود تفاصيل هذا الحادث الى كونه جاء كرد فعل احتجاجا على عدم استفادته من الترقية ضمن فوج 2007 وهو الذي ولج عالم التدريس كموظف في السبعينات. وحينما علم بأنه تم استثناؤه من الترقية ضمن نفس الفوج، أقدم على عملية الانتحار التي دعت موظفين للتدخل وإفشال هذه العملية.
نفس المصادر أشارت إلى أن المعني بالأمر تم التأشير على اسمه يوم الثلاثاء الماضي من طرف الوزارة الوصية ليكون ضمن من شملتهم الترقية في فوج 2008، إلا أن هذا القرار اعتبره غير سليم ويحرمه من حقوقه المالية والادارية لمدة سنة، وهو ما لم يستسغه.
تجدر الاشارة إلى تصاعد اللجوء إلى الاعتداءات ضد الذات من طرف العديد من الموظفين دفاعا عما يرونه حقوقا، إما عن طريق إضرام النار في أجسادهم، حيث توفي العديد من الموظفين بهذه الطريقة أو بطرق أخرى كما هو الشأن بالنسبة لرجل التعليم الذي باءت محاولة انتحاره بالفشل، وهو ما يدعو إلى التفكير بجدية في معالجة هذه الظاهرة التي قلبت مفهوم الاحتجاج رأسا على عقب
.
المصدر جريدة الاتحاد الاشتراكي