اخيرا نطق القس الشيطان وقال انه لم يكن ينوي حرق القران لا اليوم ولا غدا طبعا هذا التصريح لهذا القس النكرة ربما اثلج صدور كثير من المسلمين خصوصا الحكومات والعلمانيين فحسب رايهم فهذه التصريح قد سحب البساط من تحت ارجل الارهابيين الذين كانوا سيستغلون الحدث من اجل الدعاية لاطروحاتهم هكذا ببساطة فليس المهم تدنيس المقدسات في عرف العلمانيين المرتدين المهم هو الا يستغل المتطرفون هاته الحادثة من اجل تجنيد المتطوعين او بمعنى اخر المجاهدين.
نعود الى القس الذي اراد حرق القران فهذا القس الفاشل كان يدير كنيسة تشبه مراب السيارات ومشكلته الاساسية ان كنيسته كانت خاوية على عروشها تسكنها العناكب والجرذان يحج اليه لوحده يردد تلك العملية البليدة واحد في ثلاثة تساوي واحد وثلاثة في واحد تساوي واحد هذا يعني ان القس لم يكن له اتباع فجلس مليا ثم فكر وادبر ثم فكر وادبر واهتدى الى فكرته التي اعلنها على الملا وهي حرق القران فهو يعرف جيدا ان ابسط طريق الى الشهرة مهاجمة الاسلام وبالفعل نجح في لفت الانظار اليه وصار من اشهر الوجوه على المستوى العالمي يقف امام الميكروفونات ويتكلم وصار له مئات الاتباع بعد ان كانت كنيسته مهددة بالافلاس ان ام نقل الاغلاق.
ان الاستهزاء بالمقدسات ليس وليد اليوم بل يعود لازمنة خلت فالرئيس التونسي المقبور ظهر على شاشة التلفاز وهو ياكل او يشرب في نهار رمضان ولم يراعي مشاعر شعبه الذي يسومه سوء العذاب.وفي سجون الدول العربية كسوريا مثلا تم رفس القران بالارجل ضدا على الاسلاميين.
ان ما قام به هذا القس النكرة قد سبقه اليه كثيرون منهم الروائي الفاشل سلمان رشدي الذي الف روايته الاولى غريفوس ولم يهتم بها احدفكانت صدمة له بعدها الف روايته ايات شيطانية فتظاهر المسلمون واصدر امام الضلالة الخميني فتواه الشهيرة باهدار دمه فاحتضنه الغرب النصراني وفتح له الابواب المغلقة وحصل على الجوائز الغالية .
بعد سلمان رشدي ظهرت امراة من بنغلاديش اسمها تسليمة نصرين فبعد ان فشلت في مهنتها الاصلية وهي الطب قررت ان تتبع خطى سلمان رشدي فالفت رواية اسمها لاجا او العار فتحولت فجاة الى كاتبة مشهورة مضطهدة وكانها تولستوى بنغلاديش ورحلت الى الغرب النصراني .
ثم هناك رسام الكاريكاتور الدنماركي فهذا النكرة كانت اغلب الجرائد الدنماركية ترفض نشر رسوماته بحجة انها رديئة ولا علاقة لها بفن الكاركاتير ثم فجاة اصبح اشهر رسام للكاريكاتير في العالم بعدما قام برسومات مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم والغريب ان هاته الجرائد تنشر الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم وترفض اية رسوم اخرى لهذا الرسام.
غريب امر هؤلاء النصارى فقد اختزلوا الحرية والابداع في مهاجمة الاسلام ولو كانوا فعلا دعاة حرية تعبير لما قاموا بمحاكمة من يشكك في محرقة اليهود على يد النازيين.
انني حين ارى هؤلاء النكرات المرتدة واسيادها من النصارى يحيطونهم ويمدونهم بالتاييد والدعم اتذكر قوله تعالى ولن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم ونحن لن نتبع ملتهم ولن نرتد عن ديننا ولو قطعت رقابنا.
انني حين ارى هؤلاء النكرات المرتدة واسيادها النصارى اعرف انها حرب على الاسلام وليس على تنظيم القاعدة والمتطرفين فالغرب النصراني اعلنها صراحة بان المشكلة في الاسلام نفسه وان المسلم المتدين اليوم هو ارهابي الغد لذلك علينا كمسلمين حسب رايهم ان نعيد تفسير القران ونزيد فيه الايات التي تحث على التاخي واحترام الاخر فكلنا اخوة في الانسانية اما الجهاد وعقيدة الولاء والبراء فهذه امور مرفوضة وعلينا كذلك ان نزيل سورة البقرة لانها تتحدث عن اليهود والاسلام يجب ان يصير معتقدا شخصيا اي انك تذهب الى الصلاة وتخرج وتشرب بيرة ونعاقر جميع المنكرات حتى تتبث انك مسلم معتدل .ان هذا هو حرق القران فاذا حرفنا معانيه والغينا احكامه بحجة الاصلاح الديني فهذا هو الحرق الحقيقي للقران وليس الحرق الذي يقوم به ذلك القس المغمور.
انني حين ارى هؤلاء النكرات المرتد وهي تتكلم امام الفضائيات والعالم كله ينظر اليها فانني احس بالم وغصة في جوفي فنحن بسبب تسرعنا وتشنجنا اعطيناهم الفرصة كي يصلوا الى الشهرة وهو الهدف الذي يبحثون عنه ولو اننا تجاهلناهم لبقوا وحيدين في اوكارهم تاكلهم الحسرة ولكننا قدمنا لهم حملة اعلامية مجانية .
واخيرا فان احسن رد على هذا القس وغيره من النكرات هو الاقبال على كتاب الله حفظا وتفسيرا وعملا به وتخريج الاف الحفاظ لكتاب الله حينذاك نكون قد حفظنا كتاب الله من الحرق اما النكرات فاحسن رد عليها هو الاعراض والتجاهل فربنا قال واعرض عن الجاهلين
الأحد مايو 29, 2016 6:06 pm من طرف 
صفحة بردالليل
