للشاعر محمد عبد الله أبو عواد
يتحدث فيها الشاعر عن حالة المعلم فى السابق وما آلت اليه فى الحاضربسبب فصل التربية عن التعليم عمليا ، وإن بقيت الأسماء مرتبطة مع بعضها كتابة .
ذلوا العلوم وخالفوا التنزيلا --------قد صار من يهب العلوم ذليلا
فالله قد رفع العلوم وأهلها--------ياقارئا رتل بها ترتيلا
ما العلم إلا بالتأدب قائماً --------يا من حرمت من التأدب جيلا
صِنوان ما افترقا بعهدٍ قدمضى--------فرقت بينهما فهلََ بديلا
من أجل ذلك هز عرش علومنا --------إن هز عرشُ لن يدوم طويلا
العلم عرشُ والتأدب ساسة --------فاحرص على ساس العلوم قليلا
فمعلمى ملك أُجيب لأمره--------إن رام شيئا رجئتُه تعجيلا
فمعلمى يهب العلوم كشمعة--------بالنار تذوى كى تنير سبيلا
إن سرتُ فى دربٍ وكان مقابلى --------ليديه أحنى هامتى تقبيلا
واليوم نسمعه ويصرخ عاليا--------لا من يلبى او يقول جميلا
كان المعلم للصفوف إمامها --------واليوم صار على الصفوف دخيلا
فاذا انبرى كى ما يؤدب ماجِناً --------أمسى المعلم فى السجون نزيلا
فلت الجميع يدخنون أمامه --------فاذا رآهم قد يلوذ عجيلا
ضربوا المعلم فى الصفوف مذلة --------شُلََت يمينُك قد ضربت أصيلا
يا سيدى قد ضاع مجدك والعلا --------فقدوا بليلٍٍ فى الصحارى دليلا
فالناس ضاعت والعلوم تراجعت -------ما عاد يُنسبُ للعلوم سليلا
قد كان يدرس للعلوم لذاتها --------حتى ينال بعلمه التبجيلا
واليوم صار لكى يحوز وظيفة --------فالعلم بات معطلا تعطيلا
فإذا الذى حاز الوظيفة شلََها --------لا يتقى ربا ولا جبريلا
بجريدةٍٍ أو بالهواتف يلتهى --------أو لمةٍ قد قال هذا وقيلا
أخذُ العلوم بغير تهذيبِ الحجا --------كالزهر تلبسُ شُوكهُ إكليلا