دعا إلى الوحدة إزاء قضية التعليم لأنها تهم مصير الأجيال المقبلة
مغارب كممغارب كم : 07 - 04 - 2012
أعرب وزير التربية الوطنية محمد الوفا عن أسفه إزاء "سلسلة الإضرابات غير المنظمة"، التي لا تؤطرها المركزيات النقابية، في بعض المدارس وعلى مستوى بعض الأقاليم، مؤكدا أنه" ستتم معالجة ذلك على مستوى الحكومة".
وأكد الوزير، الذي حل ضيفا على برنامج "المجلة البرلمانية الذي بثته القناة الثانية اليوم السبت، أن الإضراب حق مضمون لكل النقابات بنص الدستور، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة "مراعاة الوضع الاقتصادي للبلاد".
وقال "لدينا خصاص ولكن إمكانيات البلاد في خلق المناصب محدودة"، مشيرا إلى أن "الحاجيات في الشغل كبيرة والطاقة الاستيعابية للإدارة العمومية لا قدرة لها على خلق هذا العدد من المناصب الذي لا يحتاجه فقط قطاع التعليم ولكن عدة قطاعات".
ودعا، حسب الوكالة المغربية للأنباء، إلى "الوحدة" إزاء قضية التعليم بحكم أن ذلك يهم "مصير بلادنا ومصير الأجيال المقبلة"، مؤكدا أن الدولة منحت لهذا القطاع أولوية في مستوى الأولوية الممنوحة لقضية الوحدة الترابية، وهو ما يجعل الاتفاق على "محتوى التعليم وعلى الإمكانيات الموضوعة رهن إشارته" ضرورة قصوى.
وأكد الوزير، في رده عن سؤال حول "مدارس التميز" التي أثير حولها جدل إعلامي، أنه سيتم إعادة النظر في "حجم" تلك المدارس، نافيا المعلومات المتداولة بشأن إلغائها.
وقال "ما أدهشني هو كيف ننفق على مدرسة واحدة 4 مليار و500 مليون سنتيم ولدينا خصاص في التوظيف وفي بعض البنايات. لابد من التوازن".
يذكر أن وزير التربية الوطنية كان قد أكد، خلال تقديمه لمشروع ميزانية الوزارة أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، أن حوالي 72 في المائة من ميزانية الوزارة، التي تقدر ب51 مليار درهم، يوجه للموظفين و 19 في المائة للاستثمار في حين لا تحظى المعدات والنفقات إلا بنسبة 9 في المائة.