دعا وزير التربية الوطنية السيد محمد الوفا إلى إعادة الثقة إلى المدرسة المغربية من خلال تحسين تدبير المؤسسات التعليمية بما ينعكس إيجابا على جودة النظام التربوي.
و أشار في كلمة له أثناء إشرافه مع سفير كندا السيد كريستوف ويلكي على إعطاء الانطلاقة الرسمية لمشروع دعم تدبير المؤسسات التعليمية المغربية pagesm ، بمدرسة النهضة بمدينة الدشيرة (نيابة إنزكان آيت ملول) الاثنين 21 ماي 2012 ، إلى حرصه الشديد على أن تكون المؤسسة التعليمية هي النواة الأولى للمنظومة التربوية عوض الإدارة المركزية أو الأكاديميات الجهوية و النيابات الإقليمية، مؤكدا على أهمية دور مديري المؤسسات والأطر التربوية والإدارية في الارتقاء بالمنظومة التربوية.
و نوه السيد الوزير بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين المغرب وكندا، وكذا بالدعم الكبير الذي تقدمه إلى المنظومة التربوية منذ سنوات، وخاصة ما يتعلق بتدبير المؤسسات التعليمية.
و من جهته، أعرب السفير الكندي عن سعادته بالمشاركة في إعطاء الانطلاقة الرسمية لهذا المشروع الطموح الذي تم بلورته بتنسيق وتشاور بين المغاربة والكنديين والذي يستجيب لانتظارات الوزارة، مما يجعل منه أداة داعمة ومنسجمة ومتناغمة مع التوجهات الكبرى لمنظومة التربية والتكوين الواردة في التصريح الحكومي.
و يهدف هذا المشروع الذي يسعى إلى دعم مسار اللامركزية واللاتمركز على مستوى المؤسسات التعليمية، إلى تطوير جودة التعليم الأساسي للتلميذات والتلاميذ بغاية تمكينهم من المساهمة في اقتصاد المعرفة. كما يتوخى تثمين استقلالية تدبير هذه المؤسسات من خلال تعزيز قدرات المديرات والمديرين وباقي الموارد البشرية٬ وتشجيع ثقافة تقييم الأداء.
و سيساهم المشروع٬ الذي ستستفيد منه جل المؤسسات التعليمية٬ في دعم المساواة بين الرجل والمرأة في إطار مناصب المسؤولية، وكذا في وضع وتنفيذ مشاريع المؤسسات التعليمية.
و على هامش هذا الحفل، قام كل من السيد الوزير والسيد السفير إلى جانب الوفد المرافق لهما ، بزيارة معرض يضم بعض مشاريع المؤسسات التابعة لجهة سوس ماسة درعة ، كما تفقدا قاعة مخصصة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وقاعة للإعلاميات بمدرسة النهضة.